** توصيف پروردگار **

مدیر انجمن: شورای نظارت

ارسال پست
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

** توصيف پروردگار **

پست توسط محب فاطمه »

 بسم الله الرحمن الرحيم  

 توصيف پروردگار  

 وَ مِنْ خُطْبَة لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ

رُوِىَ عَنْ نَوْفِ الْبِكالِى قالَ: خَطَبَنا بِهذِهِ الْخُطْبَةِ أَمِيرُالْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْكُوفَةِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلى حِجارَة نَصَبَها لَهُ جَعْدَةُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَخْزُومِىُّ، وَ عَلَيْهِ مِدْرَعَةٌ مِنْ

صُوف، وَ حَمائِلُ سَيْفِهِ لِيفٌ، وَ فِى رِجْلَيْهِ نَعْلانِ مِنْ لِيف، وَ كَأَنَّ جَبِينَهُ ثَفِنَةُ بَعِير. فَقالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى إِلَيْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الاَْمْرِ. نَحْمَدُهُ عَلى عَظِيمِ إِحْسانِهِ، وَ نَيِّرِ بُرْهانِهِ، وَ نَوامِى فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ; حَمْدًا يَكُونُ لِحَقِّهِ قَضاءً، وَ لِشُكْرِهِ أَداءً، وَ إِلى

ثَوابِهِ مُقَرِّبًا وَلِحُسْنِ مَزِيدِهِ مُوجِبًا. وَ نَسْتَعِينُ بِهِ اسْتَعانَةَ راج لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّل لِنَفْعِهِ، واثِق بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِف لَهُ بِالطَّوْلِ، مُذْعِن لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.

وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِنًا، وَ أَنابَ إِلَيْهِ مُؤْمِنًا، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِنًا، وَ أَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّدًا، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّدًا، وَ لاذَ بِهِ راغِبًا مُجْتَهِدًا.

لَمْ يُولَدْ سُبْحانَهُ فَيَكُونَ فِى الْعِزِّ مُشارَكًا، وَ لَمْ يَلِدْ فَيَكُونَ مَوْرُوثًا هالِكًا، وَ لَمْ يَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ يَتَعاوَرْهُ زِيادَةٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما أَرانا مِنْ عَلاماتِ

التَّدْبِيرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ. فَمِنْ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّمواتِ مُوَطَّدات بِلا عَمَد، قائِمات بِلا سَنَد. دَعاهُنَّ فَأَجَبْنَ طائِعات مُذْعِنات، غَيْرَ مُتَلَكِّئات وَ لا مُبْطِئات. وَ

لَوْلا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ بِالطَّواعِيَةِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعًا لِعَرشِهِ، وَ لا مَسْكَنًا لِمَلائِكَتِهِ، وَ لا مَصْعَدًا لِلْكَلِمِ الطَّيِّبِ وَ الْعَمَلِ الصّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.

جَعَلَ نُجُومَها أَعْلامًا يَسْتَدِلُّ بِهَا الْحَيْرانُ فِى مُخْتَلَفِ فِجاجِ الاَْقْطارِ، لَمْ يَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها إِدْلِهْمامُ سَجْفِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لاَ اسْتَطاعَتْ جَلابِيبُ سَوادِ الْحَنادِسِ أَنْ تَرُدَّ ما

شاعَ فِى السَّمواتِ مِنْ تَلاَْلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.

فَسُبْحانَ مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ سَوادُ غَسَق داج، وَ لا لَيْل ساج فِى بِقاعِ الاَْرَضِينَ الْمُتَطَأْطِئاتِ، وَ لا فِى يَفاعِ السُّفُعِ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ما يَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِى أُفُقِ السَّماءِ،

وَ ما تَلاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَة تُزِيلُها عَنْ مَسْقَطِها عَواصِفُ الاَْنْواءِ وَ انْهِطالُ السَّماءِ.

وَ يَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَةِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّةِ وَ مَجَرَّها، وَ ما يَكْفِى الْبَعُوضَةَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى فِى بَطْنِها.

وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الْكائِنِ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ كُرْسِىٌّ، أَوْ عَرْشٌ، أَوْ سَماءٌ، أَوْ أَرْضٌ، أَوْ جانٌّ، أَوْ إِنْسٌ، لا يُدْرَكُ بِوَهْم، وَ لا يُقَدَّرُ بِفَهْم، وَ لا يَشْغَلُهُ سائِلٌ، وَ لا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، وَ لا يَنْظُرُ

بِعَيْن، وَ لا يُحَدُّ بِأَيْن، وَ لا يُوصَفُ بِالاَْزْواجِ، وَ لا يَخْلُقُ بِعِلاج، وَ لا يُدْرَكُ بِالْحَواسِّ، وَ لا يُقاسُ بِالنّاسِ. الَّذِى كَلَّمَ مُوسى تَكْلِيمًا، وَ أَراهُ مِنْ اياتِهِ عَظِيمًا، بِلا جَوارِحَ وَ لا أَدَوات،

وَ لا نُطْق وَ لا لَهَوات. بَلْ إِنْ كُنْتَ صادِقًا أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ، فَصِفْ جِبْرِيلَ وَ مِيكائِيلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ فِى حُجُراتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنِّينَ، مُتَوَلِّهَةٌ عُقُولُهُمْ أَنْ

يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخالِقِينَ.

وَ إِنَّما يُدْرَكُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الْهَيْئاتِ وَ الاَْدَواتِ، وَ مَنْ يَنْقَضِى إِذا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ. فَلا إِلهَ إِلاّ هُوَ، أَضاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلام، وَ أَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُور.
 



سپاس و ستايش خداى را كه «سرنوشت» و «سرانجام» مخلوقات به دست اوست و پايان كارشان به سوى او. او را بر احسان بى شمار، و برهان درخشان، و فضل و نعمتهاى زايا و جوشانش سپاس گويم; سپاسى كه حقّ او را به جا آورَد، و اداى شكر او باشد، و به پاداش نزديكم كند، و موجب بهرهورى افزون گردد.

از او كمك خواهيم، و فضل او را اميدمنديم، و نفع الهى را به انتظار نشسته ايم، و به حمايت او دل بسته ايم، و به نعمت فراوانش اعتراف داريم، و با گفتار و كردار سر بر آستان اوييم.

و بدو ايمان داريم، ايمانى از سر اميد و يقين و بازگشت راستين به سوى او; و سر بر آستان او فرود آريم، و چهره بر خاكش ساييم، و خالصانه به يكتاييش خوانيم، و بزرگش داريم در حالى كه با همه وجود به بزرگى و بزرگوارى او معترفيم، و بدو از روى ميل و رغبت، و تلاش و كوشش پناه بريم.

او زاده نشده تا در عزّت شريكى يابد، و نه زايد تا ميراث بر گذارَد. زمان در كمند قدرت اوست نه او در چنبر زمان. هستيش را نه زيادت است و نه نقصان، بلكه براى انديشه ها ظهور كرده و در پرتو تدبير قاطع و زيبا، و فرماندهىِ بى چون و چرا خود را نمايانده است.

اينك جلوه هاى آفريدگارى و خلاّقيتِ او را به تماشا بنشينيد كه از نشانه هاى آن، آفريدن آسمانهاست كه در جايگاه خود ثابت و پابرجا و بى ستون و تكيه گاه ايستاده است.خداوند آنان را فراخواند، پس آنها هم سر در فرمان و اقراركنان و بدون كندى و سستى، اجابت كردند.

و اگر چنين گوش به فرمان نبودند هرگز جايگاه عرش الهى و آرام جاى فرشتگان او، و فرازگاه كلام پاك و كردار شايسته بندگانش نمى شدند.
آرى، اختران آسمان را نشانه هايى قرار داد تا گمگشتگان سراسر دنيا بدانها ره يابند، زيرا نه شب تاريك نور آنها را پوشانَد و نه پرده سياه آن از جلوه تلألؤ نور ماه كه آسمانها را پر كرده است، بكاهد.

پس پاك و منزّه است خدايى كه سياهى و تاريكى بر او حجاب نباشد و چيزى را از محضر او نپوشاند: نه هيچ شب تاريك و پرظلمت در اقصى نقاط زمين، و نه پستى ها و فرورفتگيهاى آن، و نه تپّه ها و سلسله كوههاى بلند، و نه غوغاى آذرخش در افق آسمان، و نه انفجار نور در برق ابرها، و نه پاييز برگها در فصل طوفانها به دست تندبادها، و نه سيلاب بارانها.

آرى، او فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاهشان را مى داند و نيز مقصد و مسير موران را، و آنچه پشه روزى مى برَد، و آنچه هر مادينه در شكم دارد.و سپاس خداى را كه پيش از «كرسى» يا «عرش» و يا زمين و يا پريان وآدميان بوده است. او برتر از وهم است و به فهم نيايد، و هيچ پرسشگرى او را از ديگرى مشغول نسازد، و هيچ بخششى از درياى جود او نكاهد.

آرى، او بيند امّا نه به ديده، و هيچ مكانى او را تنگ نگرفته، و هيچ همسر و همتايى نپذيرفته، و در آفرينش او را ياورى نبوده، و بلندآستانش به حواس درك نگرديده، و هرگز با مردمان سنجيده نشود; آن كو با موسى سخن گفت آن گونه كه مى خواست، و بى محدوديّت «اندام» و «ابزار» و «سخن» نشانه هاى عظيم خويش را بدو نشان داد.

و تو اى گزافه گوى بلندپرواز كه سوداى توصيف پروردگار در سر دارى، اگر راستگويى، جبرئيل و ميكائيل و خيل فرشتگان مقرّب را وصف كن كه خود آنان در بارگاه قدس الهى بى تاب و نگران ستايش اويند و انديشه شان سرگردان و ترسان وصف «احسن الخالقين».

جز اين نيست كه با ذكر اوصاف، كسى شناخته شود كه داراى شكل و قالبى باشد و نيز اگر زمانش به پايان رسد، نابود گردد. پس جز «اللّه» الهى نيست كه به نور خود همه تاريكيها را روشن ساخته و چون نور خود برگيرد، تاريكى پديدار گردد.



[align=left]خطبه 181/ نهج البلاغه
ادامه دارد... 
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

پست توسط محب فاطمه »

 أُوصِيكُمْ عِبادَ اللّهَ بِتَقْوَى اللّهِ الَّذِى أَلْبَسَكُمُ الرِّياشَ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْكُمُ الْمَعاشَ. فَلَوْ أَنَّ أَحَدًا يَجِدُ إِلَى البَقاءِ سُلَّمًا، أَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلاً، لَكانَ ذلِكَ سُلَيْمانَ بْنَ داوُودَ

عَلَيْهِ السَّلامُ الَّذِى سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الْجِنِّ وَ الاِْنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَ عَظِيمِ الزُّلْفَةِ.

فَلَمَّا اسْتَوْفى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِىُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ أَصْبَحَتِ الدِّيارُ مِنْهُ خالِيَةً، وَ الْمَساكِنُ مُعَطَّلَةً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ اخَرُونَ، وَ إِنَّ لَكُمْ فِى الْقُرُونِ

السّالِفَةِ لَعِبْرَةً! أَيْنَ الْعَمالِقَةُ وَ أَبْناءُ الْعَمالِقَةِ؟ أَيْنَ الْفَراعِنَةُ وَ أَبْناءُ الْفَراعِنَةِ؟ أَيْنَ أَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ؟ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَ أَطْفَأُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ، وَ أَحْيَوْا سُنَنَ

الْجَبّارِينَ، أَيْنَ الَّذِينَ سارُوا بِالْجُيُوشِ، وَ هَزَمُوا الاُْلُوفَ، وَ عَسْكَرُوا الْعَساكِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟

مِنْهاقَدْ لَبِسَ لِلْحِكْمَةِ جُنَّتَها، وَ أَخَذَها بِجَمِيعِ أَدَبِها مِنَ الاِْقْبالِ عَلَيْها، وَ الْمَعْرِفَةِ بِها، وَ التَّفَرُّغِ لَها. فَهِىَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِى يَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِى يَسْأَلُ عَنْها. فَهُوَ

مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الاِْسْلامُ، وَ ضَرَبَ بِعَسِيبِ ذَنَبِهِ، وَ أَلْصَقَ الاَْرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ، خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنْبِيائِهِ.

ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:

أَيُّهَا النّاسُ إِنِّى قَدْ بَثَثْتُ لَكُمُ الْمَواعِظَ الَّتِى وَعَظَ بِهَا الاَْنْبِياءُ أُمَمَهُمْ، وَ أَدَّيْتُ إِلَيْكُمْ ما أَدَّتِ الاَْوْصِياءُ إِلى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ أَدَّبْتُكُمْ بِسَوْطِى فَلَمْ تَسْتَقِيمُوا، وَ حَدَوْتُكُمْ

بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا.

لِلّهِ أَنْتُمْ أَتَتَوَقَّعُونَ إِمامًا غَيْرِى يَطَأُبِكُمُ الطَّرِيقَ وَ يُرْشِدُكُمُ السَّبِيلَ؟ أَلا إِنَّهُ قَدْ أَدْبَرَ مِنَ الدُّنْيا ما كانَ مُقْبِلاً، وَ أَقْبَلَ مِنْها ما كانَ مُدْبِرًا. وَ أَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللّهِ الاَْخْيارُ، وَ

باعُوا قَلِيلاً مِنَ الدُّنْيا لا يَبْقى بِكَثِير مِنَ الاْخِرَةِ لا يَفْنى.

ما ضَرَّ إِخْوانَنَا الَّذِينَ سُفِكَتْ دِماؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّينَ أَنْ لا يَكُونُوا الْيَوْمَ أَحْياءً يُسِيغُونَ الْغُصَصَ، وَ يَشْرَبُونَ الرَّنْقَ. قَدْ ـ وَاللّهِ ـ لَقُوا اللّهَ فَوَفّاهُمْ أُجُورَهُمْ، وَ أَحَلَّهُمْ دارَ الاَْمْنِ

بَعْدَ خَوْفِهِمْ.

أَيْنَ إِخْوانِىَ الَّذِينَ رَكِبُوا الطَّرِيقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ؟ أَيْنَ عَمّارٌ؟ وَ أَيْنَ ابْنُ التَّيْهانِ؟ وَ أَيْنَ ذُوالشَّهادَتَيْنِ؟ وَ أَيْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِينَ تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِيَّةِ، وَ أُبْرِدَ

بِرُؤُسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَةِ؟

قالَ: ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى لِحْيَتِهِ الشَّرِيفَةِ الْكَرِيمَةِ فَأَطالَ الْبُكاءَ، ثُمَّ قالَ عَلَيْهِ السَّلامُ:

أَوَّهْ عَلى إِخْوانِىَ الَّذِينَ تَلَوُا الْقُرْانَ فَأَحْكَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَأَقامُوهُ، أَحْيَوُا السُّنَّةَ، وَ أَماتُوا الْبِدْعَةَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَأَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.

ثُمَّ نادى بِأَعْلى صَوْتِهِ:

الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللّهِ، أَلا وَ إِنِّى مُعَسْكِرٌ فِى يَوْمِى هذا، فَمَنْ أَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللّهِ فَلْيَخْرُجْ.

قالَ نَوْفٌ: وَ عَقَدَ لْلِحُسَيْنِ عَلَيهِ السَّلامُ فِى عَشَرَةِ الاف، وَ لِقَيْسِ بْنِ سَعْد رَحِمَهُ اللّهُ فِى عَشَرَةِ الاف، وَ لاَِبِى أَيُّوبِ الاَْنْصارِىِّ فِى عَشَرَةِ الاف، وَ لِغَيْرِهِمْ عَلى أَعْداد

أُخَرَ، وَ هُوَ يُرِيدُ الرَّجْعَةَ إِلى صِفِّينَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَةُ حَتّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَم لَعَنَهُ اللّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساكِرُ فَكُنّا كَأَغْنام فَقَدَتْ راعِيَها تَخْتَطِفُهَا الذِّئابُ مِنْ كُلِّ

مَكان.
 


اى بندگان خدا، شمايان را به تقواى الهى سفارش كنم، خدايى كه لباس زيباى انسانى را بر شما پوشاند و روزيتان را فراوان ساخت. پس اگر كسى بخواهد نمونه جاودانگى و زندگى بى مرگ را تماشا كند سليمان بن داوود درود خدا بر هر دوان ـ را بيند، همو كه سلطنت و حكومت بر جنّ و انس داشت و در عين حال پيامبر خدا بود و مقامش به آستان قدس ربوبى بسيار نزديك.

پس آنگاه كه پيمانه اش لبريز شد و زمانش به پايان رسيد، كمان بى رحم فنا او را هدف تيرهاى مرگ قرار داد، و كشور از وجود او تهى، و خانه ها خالى گشت و ديگران ميراث بران او شدند. و اين است كه شما را از تاريخ گذشتگان عبرتى بايد.

«عمالقه» و فرزندانشان به كجا رفتند؟ فرعونها و دودمانشان به چه سرنوشتى دچار آمدند؟ اهالى شهرهاى «رسّ»74 چه شدند؟ آنها كه پيامبرانشان را كشتند و سنّت رسولان را زير پا نهادند و راه ستمگران را پيش گرفتند. كجا رفتند آنها كه با «اسكورت» حركت مى كردند، و هزاران نفر را شكست مى دادند، و لشكريان را به خدمت مى گرفتند، و شهرها مى ساختند؟

بخشى از اين خطبه است
او براى حكمت و عدالت، پوشش مناسب درپوشيده و آداب و شرايط آن را دريافته و بدان روى آورده و آن را شناخته و خود را براى آن مجهّز ساخته است.
پس حكمت و عدالت در پيشگاهش همان گمشده اى است كه در جستجوى آن است، و خواست اوست كه از آن مى پرسد. پس او ناشناخته و تنهاست تا آنگاه كه اسلام چنين باشد، و دور از ديده ها چونان غريبان كه زانوها در بغل گيرند. آرى، او يادگار حجّتهاى الهى و جانشينى از جانشينان پيامبران است.

سپس فرمود:
اى مردم، من همان گونه كه پيامبران، امّتهاى خويش را پند مى دادند، شمايان را پند دادم و حقايق را از همه سو به گوشتان رساندم، و آنچه را جانشينان پيامبران به بازماندگانشان گفتند، به شما گفتم و با تازيانه ام ادبتان كردم ولى به راه نيامديد، و بانگ هشدار برآوردم ولى بهوش نيامديد و به فرمانم مجتمع نشديد.

شما را به خدا، آيا چشم به راه امام ديگرى جز من هستيد تا راه را به شما بنماياند و همراهتان باشد؟آگاه باشيد بى شك آن هدايت و سعادتى كه در زمان رسولخدا ـ درود خدا بر او و خاندانش ـ روى آورده بود، پشت كرده است و آن گمراهى كه در آن زمان پشت كرده بود، روى آورده است.

آرى، بندگان شايسته خدا آماده كوچيدنند و دنياى اندك و فانى را به آخرت بزرگ و باقى فروخته اند.راستى برادرانمان كه در نبرد صفّين خونشان ريخته شد و شربت شهادت نوشيدند، هرگز ضرر نديدند، زيرا امروز نيستند كه شوكران غصّه را سر كشند و شرنگ اندوه را به كامشان ريزند. به خدا سوگند، به ديدار حق شتافتند و پاداششان را دريافت كردند و از ظلم آباد و غمستانى كه در آن بودند، در خانه امن و شادى جايشان دادند.

آه كجايند برادرانم كه در خطّ خدا حركت كردند و تا آخرين لحظه حيات، مسير حق را وانگذاشتند؟ كجاست «عمّار»؟ كجاست «ابن تيهان»؟ كجاست «ذوالشّهادتين»؟

كجا هستند ديگر برادرانم كه با شهادت پيمان بسته بودند و سرانجام به خيل شهدا پيوستند و سرهاشان را براى پليدان و پلشتان به هديه بردند؟

راوى گويد: آنگاه امام دست بر محاسن شريف و نورانى خود زد و سخت گريست، سپس فرمود:

دريغا بر برادرانم، آنان كه قرآن را تلاوت كردند و بدقّت به كار بستند، واجبات را نيك انديشيدند و به پا داشتند، سنّت را زنده كردند و بدعتها را ريشه كن ساختند، و چون فرمان جهاد صادر مى شد، به جبهه ها مى شتافتند و به فرمانده دل مى سپردند و اطمينان مى كردند و آنگاه از او پيروى مى نمودند.س به آواز بلند فرياد برآورد:

«الجهاد، الجهاد» اى بندگان خدا. آگاه باشيد من هم امروز لشكر بسيج كنم، پس هر كس آماده حركت به سوى خداست بايد پاى در ركاب كند.

«نوف» گويد: امام ـ درود خدا بر او ـ فرزندش «حسين» ـ عليه السّلام ـ را با ده هزار سپاهى، و «قيس بن سعد» ـ رحمت خدا بر او ـ را با ده هزار ديگر، و «ابوايّوب انصارى» را هم با ده هزار نفر، و ديگر فرماندهان را با گروههاى مختلف آماده ساخت كه به نبردگاه صفّين بازگرداند. امّا هنوز جمعه نيامده بود كه ابن ملجم ملعون بر آن حضرت ضربت زد و سپاهيان همه بازگشتند; و ما چونان رمه اى بوديم شبان ازدست داده كه گرگها از هر سو به آن حمله مى كردند.


[align=left]پايان خطبه 181/ نهج البلاغه  
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

پست توسط محب فاطمه »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم  


 خدا ديدني نيست  


[align=center]وَ مِنْ خُطْبَة لَهُ عَلَيْهِ السَّلامُ

الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذى بَطَنَ خَفِيّاتِ الاُْمُورِ، وَ دَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلامُ الظُّهُورِ،

وَ امْتَنَعَ عَلى عَيْنِ الْبَصِيرِ، فَلا عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْكِرُهُ، وَ لا قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ. سَبَقَ فِى الْعُلُوِّ فَلا شَىْءَ أَعْلى مِنْهُ، وَ قَرُبَ فِى الدُّنُوِّ فَلا شَىْءَ أَقْرَبُ مِنْهُ. فَلاَ

اسْتِعْلاؤُهُ باعَدَهُ عَنْ شَىْء مِنْ خَلْقِهِ، وَ لا قُرْبُهُ ساواهُمْ فِى الْمَكانِ بِهِ.

لَمْ يُطْلِعِ الْعُقُولَ عَلى تَحْدِيدِ صِفَتِهِ، وَ لَمْ يَحْجُبْها عَنْ واجِبِ مَعْرِفَتِهِ. فَهُوَ الَّذِى تَشْهَدُ لَهُ أَعْلامُ الْوُجُودِ، عَلى إِقْرارِ قَلْبِ ذِى الْجُحُودِ. تَعالَى اللهُ عَمّا يَقُولُهُ الْمُشَبِّهُونَ بِهِ،

وَ الْجاحِدُون لَهُ عُلُوًّا كَبِيرًا. 



خداى را سپاس كه داناى رازهاست و نشانه هاى روشن، جمالش را نشان دهد. هيچ ديده اى را ياراى ديدن او نيست، پس ديده اى كه او را نديده انكارش را نسزد، و قلبى كه او را دريافته به گوهر ذاتش نرسد.

بلندترين قلّه هستى زيرانداز اوست و برترى و والايى، خاكساران درگاه او. ولى بلندمرتبتىِ او حجاب نزديكى به او نيست تا آنجا كه هيچ كس نزديك تر و محرم تر از او نباشد، و هيچ يك از آفريدگانش را از وى دور نسازد، و نيز نزديكى او مكانى نيست كه در يك جاى درآيند و در يك رتبت نشينند.

خردها از درك ذات و صفات الهى ناتوانند، ولى راه شناخت و معرفت لازم همچنان باز است.

پس اوست كه جهان هستى بر وجودش گواهى دهد، و دل منكران بر او اقرار كند. پاك و منزّه است پروردگار از آنچه مشركان و منكران بدو نسبت دهند.


[align=left]خطبه 49 / نهج البلاغه  
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

پست توسط محب فاطمه »

 خداي جاويدان  


 بسم الله الرحمن الرحيم  

[align=center]ومن خطبة له (عليه السلام)
[وفيها ينبِّه أَمير المؤمنين على فضله وعلمه ويبيّن فتنة بني أُميّة]

أَمَّا بَعْد، أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنِّي فَقَأْتُ[1] عَيْنَ الْفِتْنَةِ، وَلَمْ يَكُنْ لِيَجْتَرِىءَ عَلَيْهَا أَحَدٌ غَيْرِي بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَيْهَبُهَا[2]، وَاشْتَدَّ كَلَبُهَا[3].
فَاسْأَلُوني قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَوَ الَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَسْأَلُوني عَنْ شَيْء فِيَما بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّاعَةِ، وَلاَ عَنْ فِئَة تَهْدِي مائةً وَتُضِلُّ مائةً إِلاَّ نَبَّأْتُكُمْ بِنَاعِقِهَا[4] وَقَائِدِهَا وَسَائِقِهَا، وَمنَاخِ[5] رِكَابِهَا، وَمَحَطِّ رِحَالِهَا، وَمَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلاً، وَمَنْ يَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً.

وَلَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِي وَنَزَلَتْ كَرَائِهُ[6] الاُْمُورِ، وَحَوَازِبُ[7] الْخُطُوبِ، لاََطْرَقَ كَثِيرٌ مِنَ السَّائِلِينَ، وَفَشِلَ كَثِيرٌ مِنَ المَسْؤُولِينَ، وَذلِكَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُكُمْ[8]، وَشَمَّرَتْ عَنْ سَاق، وَضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ ضِيقاً، تَسْتَطِيلُونَ أَيَّامَ الْبَلاَءِ عَلَيْكُمْ، حَتَّى يَفْتَحَ اللهُ لِبَقِيَّةِ الاَْبْرَارِ مِنْكُمْ.

إِنّ الْفِتَنَ إِذَا أَقْبَلَتْ شَبَّهِتْ[9]، وَإِذَا أَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، يُنْكَرْنَ مُقْبِلاَت، وَيُعْرَفْنَ مُدْبِرَات، يَحُمْنَ حَوْمَ الرِّيَاحِ، يُصِبْنَ بَلَداً وَيُخْطِئْنَ بَلَداً.

أَلاَ وَإِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُمْ فَتْنَةُ بَنِي اُمَيَّةَ، فإِنَّهَا فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ: عَمَّتْ خُطَّتُهَا[10]، وَخَصَّتْ بَلِيَّتُهَا، وَأَصَابَ الْبَلاَءُ مَنْ أَبْصَرَ فِيهَا، وَأَخْطَأَ الْبَلاَءُ مَنْ عَمِيَ عَنْهَا.
وَايْمُ اللهِ لَتَجِدُنَّ بَنِي أُمَيَّةَ لَكُمْ أَرْبَابَ سُوْء بَعْدِي، كَالنَّابِ الضَّرُوسِ[11]: تَعْذِمُ[12] بِفِيهَا، وَتَخْبِطُ بِيَدِهَا، وتَزْبِنُ[13] بِرِجْلِهَا، وَتَمْنَعُ دَرَّهَا[14]، لاَ يَزَالُونَ بِكُمْ حَتَّى لاَ يَتْرُكُوا مَنْكُمْ إِلاَّ نَافِعاً لَهُمْ، أَوْ غَيْرَ ضَائِر بِهِمْ، وَلاَ يَزَالُ بَلاَؤُهُمْ حَتَّى لاَ يَكُونَ انْتِصَارُ أَحَدِكُمْ مِنْهُمْ إِلاَّ مثل انْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ، وَالصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَيْكُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ[15] مَخْشَيَّةً[16]، وَقِطَعاً جَاهِلِيَّةً، لَيْسَ فِيهَا مَنَارُ هُدىً، وَلاَ عَلَمٌ يُرَى[17].

نَحْنُ أَهْلَ الْبِيْتِ مِنْهَا بنجاة، وَلَسْنَا فِيهَا بِدُعَاة، ثُمَّ يُفَرِّجُهَا اللهُ عَنْكُمْ كَتَفْرِيجِ الاَْدِيمِ[18]: بِمَنْ يَسُومُهُمْ خَسْفاً[19]، وَيَسُوقُهُمْ عُنْفاً، وَيَسْقِيهِمْ بِكَأْس مُصَبَّرَة[20]، لاَ يُعْطِيهِمْ إِلاَّ السَّيْفَ، وَلاَ يُحْلِسُهُمْ[21] إِلاَّ الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذلِكَ تَوَدُّ قُرَيْشٌ ـ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ـ لَوْ يَرَوْنَنِي مَقَاماً وَاحِداً، وَلَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزْور[22]، لاَِقْبَلَ مِنْهُمْ مَا أَطْلُبُ الْيَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ يُعْطُونِيهِ! 




در اين خطبه نخست صفات خداوند سپس فضيلت پيامبر(ص)و اهل بيت‏را بيان كرده و در پايان مردم را اندرز مى‏دهد.

پر بركت است‏خداوندى كه همتهاى بلند قادر به درك او نيستند و گمان زيرك به مقامش نرسد آغازى است كه پايان ندارد تا به آخر رسد،و آخرى ندارد تاپايان پذيرد.

قسمتى از اين خطبه كه در توصيف پيامبران است.

‏نطفه پاك آنها را در بهترين جايگاه به وديعت گذارد،و در بهترين مكان آنها را مستقرساخت از صلب كريمانه پدران،به رحم پاك مادران منتقل نمود،هر زمان يكى از آنان‏بدرود حيات گفت ديگرى براى پيشبرد دين خدا به پا مى‏خواست.

رسول خدا و اهلبيت او تا اينكه اين منصب بزرگ به محمد(ص)منتهى شد،و نهاد اصلى وى را از بهترين‏معادن استخراج كرد.

و نهال وجود او را در اصيل‏ترين و عزيزترين سرزمينها غرس نمود،و شاخه هستى‏او را از همان درختى كه پيامبران را از آن آفريد به وجود آورد،از همان شجره‏اى كه امينان‏درگاه خود را از آن برگزيد.

عترت او بهترين عترتها،خاندانش بهترين خاندانها،و درخت وجودش از بهترين‏درختان بود.

در حرم امن خداوند روئيد،و در آغوش خانواده كريمى بزرگ شد،شاخه‏هاى بلندى‏دارد كه دست(فرومايگان)به ميوه‏هاى آن نرسد،او پيشواى پرهيزكاران و وسيله بينائى‏هدايت‏خواهان است،چراغى است كه نورش درخشان،ستاره‏اى است فروزان،وآتش افروزى است كه برقش زبانه مى‏كشد.

راه و رسم او معتدل،و روش او صحيح و متين،و سخنانش روشنگر حق از باطل،و حكمش عادلانه،هنگامى او را به رسالت‏برگزيد كه با زمان پيامبران پيشين فاصله زيادى‏افتاده بود، جهانيان از انجام عمل نيك دورى گزيده و منحرف گشته،و ملتها به جهل ونادانى گرائيده بودند.

موعظه مردم‏خدا شما را رحمت كند،بر طبق نشانه‏هاى روشن(و قوانين و احكام واضح او) عمل‏كنيد كه راه روشن است و شما را به خانه امن و امان دعوت مى‏كند.

هم اكنون در منزلگاهى هستيد كه مى‏توانيد با فرصت و وقتى كه داريد رضايت‏خدارا جلب كنيد،پرونده‏ها هنوز گشوده،قلمها آماده نوشتن،بدنها سالم،زبانها گويا وآزاد،توبه پذيرفته و اعمال قبول مى‏گردد.



[align=left]خطبه94/ نهج  
ارسال پست

بازگشت به “خدا شناسی”